حكومة الفساد نجحت في لعب تكتيك مذهل أدهش الجميع بدأت بحضور وزير واحد فقط هو محمد البصيري و غياب 15 وزيرا و غاب من الأعضاء 17 أربعة منهم خارج الكويت و هم جاسم الخرافي و مبارك الخرينج و صالح عاشور و حسين الحريتي .
لكن هل نحمل الحكومة الفاسدة سبب ما حدث ؟
الإجابة بكل تأكيد لا فمن يتحمل هم النواب فقط فهم من قصروا و قبل أن أختم جزئية النواب أود أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى النائب الدكتور علي العمير على تحمله مشاق السفر و التعب في طائرة تابعة لطيران الجزيرة و وصل إلى الكويت في تمام الساعة الرابعة فجرا و كذلك النواب حسن جوهر و مرزوق الغانم على تحملهم مشاق السفر لمدة 26 ساعة طيران من أجل الوصول في موعد الجلسة .
غدا سوف يتكرر نفس المشهد .... معقولة ؟
هل تفعلها الحكومة ؟
هل يفعلها النواب ؟
تصريح الوزير محمد البصيري " غدا في علم الغيب و نحن لا نعلم الغيب "
أنت لا تعلم الغيب و لكن أنت تعلم ماذا تخططون له يا حكومة الفساد ؟
أولا : أنتم لا تملكون أغلبية لرفع الحصانة لذا لجأتم إلى الخطة الإحتياطية وهي الإعتماد على المادة 20 من اللائحة الداخلية لمجلس الأمة و هي إنقضاء المهلة الزمنية المقررة للتصويت على طلب الحصانة ومدتها شهر و بما أن وصول طلب رفع الحصانة كان بتاريخ 9 / 11 / 2010 لذا الحصانة ترفع تلقائيا بتاريخ 8 / 12 / 2010 .
ثانيا : يوم الثلاثاء القادم هو الموافق 7 / 12 / 2010 و هو آخر يوم قانوني في التصويت على طلب رفع الحصانة و قام ديوان الخدمة المدنية بإعتباره عطلة رسمية بمناسبة بداية السنة الهجرية رغم أن في هذا كسر لقرار مجلس الوزراء رقم (42) لسنة 1979 بشأن العطلات الرسمية و النظام الذي سارت عليه الكويت خلال السنوات الماضية وهو ترحيل أي يوم عطلة رسمية إلى يوم الأحد الذي يليه إن كانت العطلة في منتصف الأسبوع .
إذن الحكومة خططت و رتبت جميع الأمور لكن عبدالله الرومي بيض الله وجهه خرب خطة الحكومة حيث لم يقم برفعها إلى جلسة الثلاثاء بعد أسبوعين بل رفعها إلى جلسة غدا الأربعاء و هو يوم الحسم إما أن ينتصر الدستور أو ينتصر الفاسدين ؟
هل تقبلون بأن ينتصر الفساد ؟
هل سوف نترك الفساد يستبيح الكويت و يغتصب الدستور ؟