23 نوفمبر 2010

حذاري من قهر الرجال


يوم الثاني و العشرين من شهر نوفمبر لعام 2010 يوم سوف يسطره التاريخ و لن ينمحي أبد الدهر من سجلات الكويت ففي النصف الأول من هذا اليوم العظيم تأكد لنا أن ليس من حق كائنا من كان أن ينتقد رئيس الوزراء

أما النصف الثاني من اليوم العظيم فتم إستدعاء الكاتب صلاح العلاج إلى أمن الدولة بسبب مقالة كتبها عن أوضاع وزارة الداخلية و تم إستدعائه عبر إتصال هاتفي

الإعتداء على حرية الرأي يتكرر مرتين في يوم واحد على مرأى و مسمع من الجميع و كأننا في بلد لا يعرف دستور أو قانون !!

 إن القانون هو المستخدم لكسر حرية الرأي و لقد حذرت مسبقا من هذا الأمر و لكن لأن الشعب غلبان و بسيط ولا يريد سوى العيشة فلم يهتم لأن بيت جاره من يحترق اما حين ياتي الحريق على بيته سوف يفزع لحماية القانون من منتهكيه

القضاء في مواجهة مع الشعب هي مواجهة غير عادلة بتاتا و الرابح بها خسران و الخاسر بها خسران فحين يتواجه القضاء مع الشعب فهي مواجهة النهاية فمهما يحدث سوف ينتهي الطرفان القضاء و الشعب بخسائر عديدة أهمها الثقة في الطرف الآخر فالقضاء من أبناء سلطتنا نحن الشعب فالسيادة للأمة و الأمة تسود فوق التشريع و التنفيذ و القضاء و لكن في هذا الزمن الأغبر الأسود القاتم الكريه البغيض تحولت سيادة الأمة إلى سجادة الأمة التي نصلي عليها خشوعا إلى الله بأن يزيح الغمة من قلوبنا و أن يكف بصر أمن الدولة عن رجالنا و أن يقطع دابر أي فرد في عوائلنا يعارض ما يقوم به الفاسدين و أن يقتل كل إنسان حرضنا على التعبير عن آرائنا

كل ما مرينا به و نمر به الآن و ما سوف نمر به مستقبلا هي تجارب بسيطة فمها أرادوا التطاول فإن الدستور يمنعهم و يصب غضبه عليهم و لكن لسكوتنا نحن هم يقومون بالتمادي و كأن البلد تسير بلا دستور أو قانون و لكن تخيلوا معي إن تمكنوا من إغتصاب الدستور و هتكه و فض بكارته فماذا سوف يحدث بنا ؟

هل سوف نرى بين كل أربع مواطنين ثلاثة هم مباحث ؟

هل نرى طوابير المنتقدين تقف على باب السجن المركزي تنتظر موعد دخولها السجن تطبيقا للعقوبات ؟

أخشى أن ننافس كوريا الشمالية في الرقابة الصارمة على حرية الرأي علما بان كوريا الشمالية تحتل المركز 172 من أصل 173 دولة على مستوى العالم !!

كانوا يقولون الذل و الهوان لا تراه إلا في أعين النساء و الآن إنقلبت الأحوال فأصبحت أرى الذل و الهوان في أعين الرجال و حذاري من قهر الرجال فهو قاتل

يأمل الدنيا لتـبـقــى له               فوافى المنية دون الأمل

حثيثاً يُروي أصول النخيل         فعاش النخيل ومات الرجل