هذه القصة هي من وحي الخيال و في حال تشابه وجودها مع بعض الشخصيات من واقع الحياة فهذا من عظم تأثيرها على مخيلة المؤلف .....
تبدأ قصتنا في دولة إسمها " كوتستان " كان بها إحدى الشركات الكبرى التي تعمل في المجال النفطي و لها فرع آخر يعمل في شق الإستثمار و كان يساهم في هذه الشركة العديد من مواطني تلك الدولة لأنها تعتبر شركة الدولة الرسمية و بعد أن تم عزل مجلس الإدارة لفشله في وضع حلول لتحقيق أرباح للشركة و المساهمين تم إنتخاب اعضاء جدد لمجلس الإدارة يمثلون المساهمين و طبعا بما أن هيئة الإستثمار التي تمثل الحكومة هي من تمتلك الحصة المؤثرة في رأس مال الشركة فإنها تمتلك الأغلبية سواء بالتعيين أو بشراء بعض اعضاء مجلس الإدارة بالمال أو بالمناصب أو غيره
تم إختيار رئيس مجلس الإدارة من قبل الحكومة التي إختارت نفس رئيس مجلس الإدارة السابق و تأمل الجميع الخير بأن يباشر مجلس الإدارة أعماله المتوقفة لرفع شأن الشركة و تعزيز أرباح الشركة ليعود بالرفاهية على المساهمين البسطاء من ذوي الدخل المحدود أو المسحوق
و قبل أن يبدأ مجلس الإدارة أعماله بليلة كان هناك إجتماع هام لرئيس مجلس الإدارة و بعضا من معاونيه الذي يعتبرهم الرئيس أفضل من أنجبتهم نساء كوكب الأرض ولا نلومه في ذلك فمعاونيه يعتبرون من رموز مكتبه خلال الحقبة التي تولى بها الشركة و نتعرف على معاونيه بسرعة
أولهم و هو الأخطر و الأحدث علاقة به " ماهور " و هو لا يعرف أن يتكلم باللغة الأصلية لشعب كوتستان لكن له تأثير كبير في دولة مجاورة هي فروستان أما الآخر فهو " كنعان " و هو متخصص في شراء الولاءات و المواقف و لا يهمه لومة لائم فالحياة عنده تنتهي بنهاية رئيس مجلس الإدارة المعين أما ثالث المعاونين فهي " تناهي " وهي فتاة جميلة رغم أنها عجوز شمطاء لا تفارق شفتاها الزقارة و هي الأكثر تأثيرا على رئيس مجلس الإدارة الذي يطلقون عليه لقب بطوطة من كثرة أسفاره في دول العالم
بعد أن تعرفنا سويا على رئيس مجلس الإدارة و معاونيه الأبطال ندخل إلى القاعة الرئاسية التي حدث بها الإجتماع الذي سوف يحدد مسار الشركة إما إلى الهاوية كما يحدث في سنواتها الأخيرة أو أن تحدث المعجزة و ترتفع الشركة إلى الأعلى و نستمع إلى حوار العظماء الأربعة ....
بطوطة : ردينا لمجلس الإدارة , شرايكم ننتقم ولا شنسوي ؟
كنعان : يا رئيس ما يصير تنتقم على طول , أول شي لازم نمهد للانتقام بعدين ننتقم براحتنا
ماهور : سوفي رئيسة مال احنا , انا يقول لج لازم ينتقم على تول , انا يشتري حق انتي تسع نفرات داخل شركة
" الترجمة لغير الناطقين باللغة الفروستانية : شوف يا رئيسنا انا اقول ننتقم على طول و انا مشتري تسع اشخاص داخل الشركة "
كنعان : لا يا ماهور ما يصير جذيه , لازم نصبر و راح ننتقم لا تحاتي إحنا الحين قوة مو مثل قبل , لا تنسى ربعنا تارسين مجلس الإدارة و قسم الإعلام يعني ما راح يبرز إلا الرئيس و اللي يبيه الرئيس
ماهور : يا كنعانه , انا ما يحب ينتزر انا يبي ينتقم , انتي نسيتي لما يقولون عني انا مو كوتستاني ازا انا مو كوتستاني منو الكوتستاني , انا يحلفج بالله كنعانه قولي السج
الترجمة " يا كنعان , انا ما احب الانتظار لاني اريد الانتقام و هل نسيت يوم يقولون عني مو كوتستاني واذا انا مو كوتستاني منو الكوتستاني احلفك بالله قول يا كنعان الصج "
تناهي : يا جماعه اصبروا لا تستعجلون باتخاذ القرار لازم اول شي نشاور ربعنا و بعدين نسمع رأي الرئيس و بعدها نقرر
كنعان يقوم باجراء اتصال مع احد اعضاء مجلس الإدارة المنتخبين من قبل المساهمين
كنعان : الو
العضو المنتخب : هلا و غلا باللي زعلان علي
كنعان : ماكو زعل و ان زعلت ادري فيك تراضيني
العضو المنتخب : اراضيك بعيوني بس انت لا تقطع عني ام الهش ترى من غيرها نموت جوع
كنعان : لا تحاتي ام الهش موجودة , بس ابي اخذ رأيك
العضو المنتخب : والله ما تكمل كلامك و لا تشاورني , علي الحرام اللي تبيه يصير خلاص انا حرمت
كنعان : هذا العشم بارك الله فيك و انا اخلي ام الهش تمرك باجر بس مو تلبس بجامه ترى هي تستحي
تناهي : ها كنعان شصار معاك ؟
كنعان : ما عطاني فرصه اقول له شي على طول حرم انه معانا و موافق على اللي نبي نسويه
تناهي : هذه مشكلة اللي نشتريهم لا رأي ولا فكر , اهم شي عندهم الدينار
كنعان : مو مهم يفكرون المهم ينفذون ولا شلون بالله نطوف مطبات الاعضاء المجرمين اللي كل شوي يسألون الرئيس عن المصاريف و لا الاسهم و هالامور اللي تخلي الواحد ينغث من صباح الله
تناهي : أي والله صدقت , تخيل يبون يحاسبون رئيس مجلس إدارة شركة على جم مليون ضاعوا , صج ناس ما تستحي
كنعان : هم جم مليون بس ؟ قولي مليارات راحت
موهار : مليارات وين نصيبي منها ؟
كنعان : اشوفك عرفت تتكلم كوتستاني الحين لما يت سيرة الفلوس
تناهي : يا شباب خلونا نسمع رأي الرئيس بالإنتقام أو الإنتظار و انتو تدرون الرئيس حكيم و إصلاحي و راعي حق
كنعان : إي صح رئيسنا شرايك طال عمرك ؟
الرئيس : انا للامانة جوازي في جيبي و ابي اسافر , يقولون عن ديرة ورا ديار استراليا ابي اشوفها اخاف اموت ما شفتها
كنعان : هاااااا ... لا طال عمرك احنا بنسافر كلنا بس نبي نعرف شنو تبينا نسوي مع المعارضين لك ؟
الرئيس : انا مالي خلق افكر , انا مزاجي متعكر صار لي اسبوعين ما سافرت و مو قادر افكر الا بالسفر تدرون هالديرة يقولون جوها استوائي ممطر شتاءا حار صيفا و شعبها حلوين و يونسون ما يعارضون ولا يناقشون الحكومة نهائيا و اصلا ما عندهم برلمان ولا حتى قانون .. هذه الديرة اللي فعلا بتوفر الرفاهية للشعب
كنعان : طال عمرك هالديرة الاستوائية شنو اسمها و لا شنو عاصمتها ولا وين موقعها على الخريطة ؟ و منو قال لك عنها طال عمرك ؟
الرئيس : هالديرة قال لي عنها واحد من الربع عنده برنامج Google Earth ليش ما عندنا هالبرنامج بالشركة ؟
تناهي : طال عمرك باجر نسوي مناقصة و نشتري هالبرنامج و نحطه لك في كمبيوتر مكتبك
الرئيس : إي ضروري هالبرنامج عشان اعرف وين اسافر لأن بصراحة البلد كئيبة و جوها ما يشجع على العمل
كنعان : إي والله طال عمرك , مساهمين ما يستحون بدال ما يحمدون ربهم ننزل لهم ارباح هم يبون امتيازات و خصومات و تسهيلات صج مساهمين ما يستحون
تناهي : طال عمرك صحيح هالكلام , تخيل واحد من هالمساهمين حقير دنيء نفس يبي يشاركنا بادارة الشركة يقول نحن شركاء في المال و الإدارة
كنعان : هذا يهون , انتي ما سمعتي الحقير الثاني اللي يقول لازم نحاسب اعضاء مجلس الإدارة على المصروفات ما يدرون انه احنا عيال عز و نعمة و خير من ايام طفولتنا الذهبية
تناهي : إي والله صدقت يا كنعان , ولا يبون يصعدون الرئيس كرسي المحاسبة عشان جم فلس ضاع هنيه ولا هناك , شرايك يا ماهور بكلام العضو اللي يبي يصعد الرئيس كرسي المحاسبة ؟
ماهور : يخسي و يعبق
الترجمة " يخسي و يعقب "
انتهى الجزء الأول ... نلتقي في الجزء الثاني