إتصل علي أحد الأصدقاء التشيليين يخبرني عن إنقلاب الأحوال و القلق الذي يعصف تشيلي حول أمرين خطيرين أولهما إنقاذ العمال الذي علقوا في قاع المنجم من خلال حفر بئر النجاة و الآخر الأكثر خطورة هو ضياع كلبين " بوجي " من سلالة نادرة حيث أن جدهما " بوجي السابع عشر " كان مشاركا في حرب المائة عام بين بريطانيا و فرنسا و أن الشكوك تحوم حول خطفهما من دولة معادية لإجبار تشيلي على الإنسحاب من تصفيات كأس العالم القادمة و للأمانة خطر في بالي أنها البرازيل أو الأرجنتين لكن بعد ساعات من التفكير و القلق على مشاعر الشعب التشيلي الشقيق فككنا أنا و أحد أصدقائي في جهاز الكنغاروليزيم " هو جهاز الإستخبارات الغياني " لغز إختفاء الكلبين النادرين من سلالة ملكية و قبل أن أنسى لا بد أن أذكر أن جدهم " بوجي التاسع " كان قد شارك في حرب تحرير برمودا من الإحتلال الانتيغوي
ولا أعلم إن كان ذكاء المحقق كونان الذي أتميز به أو بديهة المحقق بوارو ذو اللكنة الجميلة هو الذي أرشدني إلى فك طلاسم إختفاء الكلبين النادرين و قبل أن أقول لكم أين وجدنا الكلبين يجب أن أخبركم بأن جدة الكلبين " بوجية السابعة " قد شاركت في الحرب الباردة حيث أن دورها المميز مع الإستخبارات البريطانية و جيمس بوند قد ساهما في منع وقوع كارثة العين الذهبية في كوبا
لقد وجدنا الكلبين في طائرة سمو رئيس الوزراء العائدة من رحلة إكتشاف قارة أمريكا اللاتينية أو أمريكا الجنوبية حسب ما يطلق عليها إخواننا في المكسيك حيث أنهم يعتبرون أنفسهم أصل اللاتينية لذا يرفضون إطلاق مسمى اللاتينية على القارة الأمريكية الجنوبية و لا ننسى أن نشيد بحرص سموه على أرواح الكلبين حيث أن سموه رفض إدخالهما في الشحن او مكان الحقائب بل آثر سموه أن يركب الكلبين النادرين الذي يعتبر جدهما " بوجي الحادي عشر " محرر قارة أستراليا من الهنود الحمر في مقصورة الركاب و قبل أن أتطرق إلى هواية سمو رئيس الوزراء الجديدة و هي تربية الكلاب أود أن أتقدم بالشكر الجزيل بالأصالة عن نفسي و بالإنابة عن شعب الكويت إلى الحكومة التشيلية الشقيقة و الشعب التشيلي الشقيق على تقديم الكلبين لسموه
و لا أنسى أن اعتذر الى الوفد المرافق لسموه الذي وجدوا بينهم كلبين جالسين في مقصورة الركاب رغم أن الإعتذار لا فائدة منه فكلاب الرئيس غالية و من سلالة نادرة و من محاسن الصدف أن جد الكلبين " بوجي الثامن عشر " قد ساهم في إزدهار الحركة الفنية في قارة أمريكا اللاتينية من خلال ألبومه الغنائي " هو هو "
يا سمو رئيس مجلس الوزراء الموقر أتقدم إليك بإسمي و بالإنابة عن كل مواطني دولة الكويت و المقيمين على أرضها من الوافدين و السياح و بإسم كل من يدافعون عن حقوق الحيوان في كوكب الأرض أن تخصص سموك جزءا من صندوق الأجيال القادمة لمدة سبع سنوات و لو خمسين بالمائة للتبرع به إلى جمعية بريجيت باردو لحماية الحيوانات تلك المنظمة الخيرية
و بإسمي و بالإنابة عن الشعب الكويتي نطالب وزير المالية بتخصيص إحدى أراضي الدولة بمنطقة الشويخ بجانب وزارة الإعلام لإنشاء جمعية حماية الحيوانات النادرة على أن لا تقل مساحة الأرض عن عشرة آلاف متر مربع و يتم إعتماد ميزانية تكميلية بقيمة لا تقل عن خمسة ملايين دينار
قبل أن أغلق الموضوع أتمنى من سمو رئيس مجلس الوزراء أن يتفرغ قليلا للبلاد و يترك عنه الهوايات البايخة سيارات تاريخية , كلاب نادرة و أطالبه بالعودة إلى التاريخ و أن تكون هوايته جمع الطوابع البريدية