عندما قرأت اسماء المؤيدين للسرية إستغربت أحد الأسماء
في باديء الأمر إستغربت لأن هذا النائب قد تعرض لإنتقادات عريضة لوقوفه ضد أحد الإستجوابات الماضية
و كنت أعتقد أن هذا النائب سوف يكون عاقلا و يختار خندق الشعب بدلا من خندق حكومة التخاذل و تزوير الحقائق
و لكن عندما علمت أن هذا النائب تصدى للإستجواب و كان موافقا على السرية
إستغربت كثيرا ان يقوم بالتصويت هكذا
ولكن زالت الغمامة من عيني و إنكشف الأمر
هذا النائب تلقى مساعدة من أحد رموز الفساد بالحكومة
مساعدة من أجل أن يستطيع أن يصرف على أبنائه للدراسة في الخارج
مساعدة عبارة عن مناقصة أرصفة بقيمة خمسة ملايين دينار عن طريق المؤسسة العامة للرعاية السكنية
و طبعا هذه المناقصة لم تمر على لجنة المناقصات المركزية
قد يقول البعض هذا أمر كاذب و قد يقول البعض الآخر إشاعة
و ردي عليهم
إسألوا عن مشروع أرصفة مدينة سعد العبدالله و تيقنوا بأنفسكم
هذا النائب أثار إستغرابي و لكن عندما تعلم أن إبن الوز عوام فلن تستغرب
هذه مخالفة قامت الهيئة العامة للبيئة بتسجيلها على شركة اسمنت الكويت التي تعود ملكيتها إلى أولاد عبدالعزيز الراشد
هذا المصنع يسبب أمراض سرطانية لا ترحم أجساد أهالي أم الهيمان و مخالفاته واضحة لا لبس فيها
و لكن هذا المصنع فوق القانون ... نعم فوق القانون
لقد تلقت الهيئة العامة للصناعة عدة شكاوي من مصانع مجاورة له و كانت إجابتهم هي الطناش
فهذا المصنع لا يستطيع أحد ان يقترب منه
لذا بكل بساطة عندما سألوا مسؤول بالمصنع عن الإشتراطات البيئية قال لهم
نحن إنتاجنا كبير و نحتاج مساحة أكبر و نحن على إستعداد للإلتزام بالشروط البيئية في حال توفير أرض بمساحة 250 ألف متر مربع و تكون الأرض بإسمنا
بلدي يذهب طعاما للجحوش
الجحوش هنا هم المتنفذين أي كويتيين عيال بطنها أو ظهرها لا يهم
في عام 1990 كانت الجحوش عراقية و فلسطينية و جنسيات أخرى
للامانة أعتقد أن جحوش صدام أرحم من جحوش المتنفذين بالكويت و شعبها
من أهم الشروط للحصول على ترخيص مصنع وجود دراسة مردود بيئي و هذا السؤال تلقى إجابته النائب الفاضل محمد هادي الحويلة بتاريخ 21-1-2010 عن هذا الأمر
فأتاه الرد صريحا لا لبس فيه
لا يوجد دراسة مردود بيئي و لم يعرض المصنع على الهيئة العامة للبيئة نهائيا
مبروك على أهالي أم الهيمان نوابهم و أمراض التلوث
و مبروك على المتنفذين مصانعهم المقامة بدون رخص ولا دراسة مردود بيئي
تمتعوا بصورة من جبال الألب في منطقة الشعيبة الصناعية