25 أبريل 2009

1963 - 2009

يـ 1963

يهتز كياني بكل صرخة فكر تنطلق من قلبي الذي تموّج بالاحداث والاحاسيس من حولي .. ومع كل ذكرى تأبى عبراتي السكون وتنطلق الأشجان عابرة صحراء الحزن بلا زاد ولا ماء فتكاد الروح تلقى حتفها من هول المصائب و الهموم

تـ 1967

تاخذني الاحداث الجديد إلى فوهات البركانين الثائره من حولي ... ستدفعني دفعا إلى ممر التاريخ فأرنو متفكرةً في الاحداث السابقه المشابهة لواقعنا الان .... أتعرفون ماهو الشعور وأنتم ترون ذاتكم في قمة الزمن...؟؟

مـ 1971

مع كل اعادة للزمن ..وصرخات الذكريات تجدد الاسى... للايام...للحظات..والساعات...أوقات ما عادت الروح تصبر عليها، وعلى ذكراها التعيسة.. من خلفها تجلت كل الأشباح التي عايشناها ذات يوم .. من خلفها تبدت كل الأحاسيس التي طرقت قلوبنا ذات كره وذات حقد .... من خلفها اطلت كل لحظات ما صرنا نحب ان نعيشها مجددا ولو من باب الذكرى .... من كل ذاك اطل العداء السريع يشكو حلقة مفرغة ما استطاع أن يعدو خارجها.. بل هل توجد أخرى ليفعل ذلك اصلا

يـ 1975

يشكو لوم الكل له، فمنهم من يراها وجها طيبا ومنهم من يراه كاذبا منافقا لا هم له، سوى توريط الناس بالم بالمشاكل والمآسي المؤلمة، ومنهم من يراه الكل في الكل.. الكل فيه وهو في الكل ..تتعدد الاراء والشخصية واحدة وألوانا قاتمة لا تفصح عن مكونها الا بعد فوات الاوان.


أ 1981

ان الزفرات الهاربة من صدري حارة كالنار المشتعلة، يزداد لهيبها مع كل ذكرى تتسلل الى ذاكرتي وكل صورة تتجلى امام عيني و مع كل تنهيدة تعلو اتذكر صراخهم وصيحاتهم التي اصبغت الحائط بلون لا كالألوان تحمل في ذاتها كل معاني الفشل الذريع والنفاق البشع إلى زمن ولى وانزلق من بين ايديهم ومن بين أحاسيسنا لحظة بلحظة ونفسا بعد نفس.

ذ 1985

ذاتي تأبى الانصياع للمعتاد الا وهو اننا مجرد كرة تتدحرج بين سيقان الحكومه وهي التي تسوقنا إلى مرمى الفساد على غفلة من الكل


أ 1992

اعلم انه ذات يوم سيخوننا القدر وسنحتاج إلى كل الدقائق للنوح والحسرة على ما فات ولكل عبرة بكاء مؤلم وعويل نادم من هول الحدث ومن هول الحقد على الخائن الذي لن ينقشع ابدا اذا ما بقينا هكذا .. ربما انه اخر من يموت منا .... من يدري!!؟


أ 1996

استيقظنا على صدى ذكراهم يتردد من جديد بعدما لوحت أشباح مهازلهم تعلن النهاية، وإن كانوا لا يزالون يريدون الاكمال والعيش معنا يريدون العيش كأي مخلوق مد له في العمر قرنا من الزمان لكي يكملوا سوء فعلتهم


ت 1999

تعتصرني كلماتهم اعتصارا وهم يقهقهون ويحكون نكتا او يهددون ويوعدون كل محتال خائن وأرى في عيونهم كل امارات الاستهزاء و الخيانه و النفاق .. كلهم بدون تمييز ... اتراهم لا يدرون مايفضحهم ، ام انهم يتجاهلون ذلك، ام أن المرحلة القادمة لا تتطلب رغبة الناس بوجودهم، من يدري؟ فهم وحدهم يعلمون.


صـ 2003

صباح جديد وهواء دافيء جميل يلفحني...تأملت كثيرا في الفارق بينهما .. بينهم و بين اغوار الماضي السقيم :فكان الفارق كبيرا ....في حضن الماضي ما جرعت غير المرارة وما علمت إلا فنون الشؤم في درجاته الكبرى ... بالماضي ما تعلمت غير النحيب على ذات اجبرت ان تنوح كل ليلة وكانها تهوى الذل والهوان الأبدي للوطن الذي قدر عليه ان يتخذ هؤلاء مصلحين له حتى اردوه صريعا


مـ 2006

مع كل جديد سيزداد نبشي في التراب باحثةً عن الجديد الذي لم يتقدم بعد .. الامور في هذا الوطن غريبة جدا فهي لا تتيح الحياة السوية للذات الإنسانية بل تُصيرها الة جبارة لتحمل اهوال ومصائب الزمن فحسب ...و بلا توقف


عـ 2006

عندما اختفى ظلهم في عالم الظلال... كنت هناك الوح لهم مع قلبي وانظر الى القادم الجديد ,, كنت اراقبهم مليا وتمنيت خالصةً الا يكون قلبهم قد استوطنة الشيطان وإلا فسوف يستوطنون دولتنا المفقودة بلا عودة ....تمعنت فيهم قليلا ثم انفجرت باكيةً راجيةً أن تكون هذه الوجوه القادمه ليست هي نفسها التي ذهبت للتو، وتمنيت لو تركوا قلبهم قي ارض ابليس واتوا يصلحوا المكسور... ولكنها وللاسف سوف تبقى اماني لن تتحقق الا بمرور تلك النجمة اللعينة


سـ 2008

ستلاحقهم انفاسنا باحثة عن جواب لما مضى من الايام ,, ولانهم لا يملكون الجواب فقد اختفوا عنا كالنعامة التي تظن ان الاخرين لا يرونها لمجرد انها لا تراهم....الى ان نباغتنهم ... متلبسين بالخيانة الكبرى

ر 2008

راجعوا ذاتكم من جديد وابحثوا في ذاكرتكم عن كل ما اجترمتوه في حق الاخرين ... صدقوني انكم ستجدون الكثير والكثير منه و لكني اعلم انه مع كل جريمة سيجدون الالاف المؤلفة من الاعذار والمبررات فتضيع الاثام وسطها كما يضيع مركب صغير وسط بحر خطاياهم


هـ 2009

إنني هنا لن امل من حراستك يا وطني ، ولو انني اعلم انك لا تحتاج الى حارس فشعبك يحرسك بعينه وقلبه ولكن لا يوجد انسان معصوم عن الخطأ فربما يلهى باتباع شهواته ورغباته ولكن مع صفعة قوية قد يفيق من سباته ويعلم حجم الخطأ الذي وقع فيه هو وغيره.

نحن الان نبحث عن يوم ليس موجود في ذاكرة الأيام.... نلتفت يمنة ويسرة فلا نجد إلا هــم ، ملتحفين بسوادٍ عميق يحملون شعلة مضيئه تشع اشعتها باثةً كل أمل في بدء مرحلة جديدة و رحلة جديدة نحو التطور والابداع والاصلاح