أذن له رئيس مجلس الأمة بالتكلم و أمامه خمس دقائق للحديث وطرح رأيه حول حقوق المرأة السياسية وقال لا حق للمرأة سوى بيتها وعليها أن تلتزم في بيتها وتترك السياسة للرجال فهم قادرون على التفكير بعقولهم الكاملة أما النساء ناقصات عقل و دين ولذا طالب بأن لا يتحدث أحد حول حقوق النساء السياسية وبعد ساعات من الجدل والنقاش نالت المرأة حقوقها السياسية !!
أتى موعد الإنتخابات فإجتمع مع فريق عمله والمستشارين المقربين منه فطلب معلومات حول أعداد الناخبين والناخبات فقالوا له الناخبات ضعفي عدد الناخبين فقال اذن سوف اركز على الناخبة فذكروه بموقفه مع بنات حواء ايام قانون حقوق النساء السياسية فقال انهن طيبات وينسون بسرعة !!!
يتقلب في فراشه يبحث عن طريقة يقنع النساء بها بالتصويت له كيف وماذا يستطيع ان يقدم فطرقت ذاكرته جرسا عاليا انهض واذهب الى الارشيف في سرداب منزلك سوف تجد ما تبحث عنه فذهب مسرعا الى السرداب مهرولا بحثا عن الورقه الغالية فوجدها بين كومة من الغبار والملفات العالقة ومعاملات الناخبين !!!
قام بتقبيل الورقة واحتضنها و اخذ يهرول مسرعا نحو مفاتيح سيارته وانطلق بها الى المطار واتجه الى محل التصوير وطلب من الموظف ان يقوم بتصوير الورقة وتكبيرها وتوضيحها و بروزتها حتى يستطيع تعليقها في صالة منزله الذي من المفترض ان تكون مقر اللجنة النسائية !!!
اقام ندوة نسائية وحضر حشد كبير من النساء وقال لهم انني ابحث عن حقوقكم يا نساء الكويت منذ زمن قديم ولم يكن يهمني شيئا او ارجو مصلحة من ورائكم فأنا فكرت في ما لم يفكر به احدا غيري وهو قانون اجازة وضع مزدوجه لكل أمراة تلد توأما !!!
وأتى يوم الانتخابات السعيد ممنيا نفسه بانتصار عظيم في صناديق النساء ومع مرور صناديق المقترعين تحت فرز المناديب لم يتغير رقمه عن صفر وتبقى اربع صناديق فقط من صناديق النساء فقال يمكن اخر اربع صناديق اكتسح الانتخابات ولكن انتهت جميع الصناديق ولم ينل اي صوت فاخذ يندب حظه !!
فسأل احد النساء المشدقات في العمر عن سبب ابتعاد النساء عنه رغم انه صاحب اقتراح اجازه الوضع المزدوجه فقالت له " يا وليدي كل نساء الدائرة عاقرات !!! "