الكثير من أبناء وطني يختزلون القضية في طلب عدم التعاون
و كأن هذا الطلب هو المحرك الرئيسي للدفاع عن الدستور و الشعب و الكرامة و الحرية
و بهذا نحن نخطيء الخطأ الكبير الذي لا يغتفر
سؤال أود أن يجيبني عليه كل شخص حضر إلى ندوة أو إعتصام أو تجمع
منذ تاريخ 8 / 12 /2010 و حتى يوم 28 / 12 / 2010
هل رأيت الجالسين بجانبك أو ورائك أو أمامك ؟
ألم تلاحظ أمر غريب إفتقدناه منذ زمن بعيد ؟
هل لاحظت بأن الذي بجانبك حضري
هل لاحظت بأن الذي بجانب الحضري شيعي
هل لاحظت بأن الذي بجانب الشيعي قبلي
هل لاحظت أن الشعب توحد في صورة جميلة كما توحد في الغزو العراقي الغاشم
هذه هي النتيجة الحقيقية التي رأيناها جميعا
هذا هو الإنتصار العظيم الذي تحقق
و أمر آخر أعتقد أن البعض لم يلاحظه
كيف وصل أوباما إلى البيت الأبيض ؟
وصل عن طريق ثورة الشباب
و هذه الثورة حدثت بالكويت
شاهدوا الصور الخاصة بإعتصام مجلس الأمة
شاهدوا الشباب من الجنسين كيف تواجدوا في الصباح الباكر
للتعبير عن إرادتهم الحرة
للتعبير عن سخطهم للإعتداء على الدستور و الكرامة
ألم تلاحظوا أمرا آخر ؟
لقد حاولت قوى الفساد تنظيم تجمع آخر مضاد لما قام به ابناء الكويت
لكنهم للأسف لم ينجحوا
هل تعلمون لماذا لم ينجحوا ؟
بكل بساطة لأن الحق كان معنا
هم بالبداية حشروا المقام السامي في ضرب المواطنين
ثم لجأوا إلى الدين
عادوا إلى الكذب و التدليس
ركضوا نحو صرف الأموال
تخللتها محاولات بث الإشاعات
لكن بالمقابل ماذا فعلنا نحن ؟
قمنا فقط بأمر واحد
قلنا الحقيقة فكان الحق أحق أن يتبع
لذا بكل بساطة إفرحوا بالإنتصار
ولا تفكروا إلا بجني المكاسب من وراء إنتصاركم
فالإعتداء على الكرامات لن يتكرر
و الإعتداء على الدستور سوف يتوقف
و الإعتداء على الشعب من الإعلام الفاسد سوف ينتهي
لن ينتهي لأن الحكومة أرادت ذلك
بل ينتهي لأن الشعب قال كلمته
و حين يتكلم الشعب تسكت الحكومة