كان هناك كلبة تدعى براقش كانت لبيت من العرب في احدى القرى الجبلية في المغرب العربي... وكانت تحرس المنازل لهم من اللصوص وقطاع الطرق فاذا حضر أناس غرباء إلى القرية فإنها تنبح عليهم وتقوم بمهاجمتهم حتى يفروا من القرية وكان صاحب براقش قد علمها أن تسمع وتطيع أمره فإذا ما أشار إليها بأن تسمح لضيوفه بالمرور سمعت وأطاعت، وإن أمرها بمطاردة اللصوص انطلقت لفعل ما تؤمر
وفي أحد الأيام حضر إلى القرية مجموعة من الأعداء فبدأت براقش بالنباح لتنذر أهل القرية الذين سارعوا بالخروج من القرية والاختباء في إحدى المغارات القريبة حيث أن تعداد العدو كان أكثر من تعداد أهل القرية وفعلا خرج أهل القرية واختبأوا في المغارة بحث الأعداء عنهم كثيرا ولكن دون جدوى ولم يتمكنوا من العثور عليهم فقرر الأعداء الخروج من القرية وفعلا بدأوا بالخروج من القرية وفرح أهل القرية واطمأنوا بأن العدو لن يتمكن منهم
في حديث الزمان كان هناك فجر عثمان السعيد الذي كانت توهم الجميع بانها الوطنية الوحيدة في الكويت و انها أقرب الناس إلى أسرة الحكم و أي مواطن ينتقد أحد أفراد الأسرة أو الحكومة يتم التهجم عليه بصورة غير مسبوقة و لا يجوز إنتقاد أفراد الأسرة الحاكمة إلا من قبلها و هناك العديد من الأمثلة مثل كشفها إلى ان رئيس الوزراء يقوم بتوزيع الملايين على منتقديه و ما قاله طلال السعيد عن أبناء مالك الصباح
و مرت الأيام و كان التشنج يزداد كل يوم فمذيعي القناة عرفوا كيف تؤكل الكتف فبدؤوا يكيلون السباب للجميع بدءا من النواب إلى الصحفيين إلى الكتاب إلى القبائل و كان كلما خرجت مجموعة تنتفض كان الرد يأتي حازما من وزارة الداخلية و كان شعار القناة بعد تلك الإنتفاضات الشعبية " نبيها هيبة "
تلقف أفراد الأسرة ذلك التطاول بعد ان إستوعبوا جيدا أهمية حملة " نبيها هيبة " فقاموا بتطبيق هذه الحملة على من أطلقها إذن على نفسها جنت براقش في قديم الزمان و حاضر الأوان
لقد أخطأ ابناء مالك الصباح و أحفاده لكن براقش ارادتها هيبة و كانت تقول " لازم الشيوخ تصير لهم هيبة مثل شيوخ السعودية و قطر الإمارات الذي لا نسمع صوت لأي مواطن مهما حدث "
إذن إختارت براقش ما أرادت و جاءها ما تريد
أتقدم بخالص الإعتذار إلى الكلبة براقش حيث إستخدمتها للتشبيه مع فجر السعيد
و الفرق الوحيد بين براقش القديمة و الجديدة ان من قتل القديمة الأعداء
أما من ضرب براقش الجديدة هم أهل القرية