24 فبراير 2011

وزير الداخليه ... لقد خاب الأمل


ما حدث من تعسف كبير في تطبيق القانون في أحداث تيماء و الصليبية يذكرنا بحادثة الصليبيخات حيث كان التعسف حاضرا و تلقى الجميع نصيبه من القبلات الساخنة من هراوات و عصي القوات الخاصة التي لم تحرك ساكنا أمام البنغال !!

لنرفض حق البدون في الحصول على الجنسية لكن لماذا نقبل إستغلالهم بطريقة لا تمت للإنسانية بصلة ؟ هل حين تم إرسال البدون مرتدين زي الجيش الكويتيفي حروب مصر و سوريا و تحرير الكويت كانوا طامعين بالقرض الإسكاني ؟ و هل حين تمتلأ معسكرات الجيش بالبدون كانوا طامعين بالدفن مجانا ؟ إنظروا حولكم فلا يوجد شيخ أو تاجر أو مواطن أو وزير أو نائب أو غفير لا تجمعه علاقة باحد البدون إما علاقة عمل أو نسب أو صلة قرابة فهل جنوا من هذه العلاقات سوى الويلات ؟

هل نسينا ياسر الصبيح الذي الجيش الأمريكي يعترف بدوره العظيم في خدمة الكويت و نحن أنكرناه من أجل ألا يغضب نائب و يتم إستجواب رئيس الوزراء ؟

هل نسينا 149 شهيد من البدون ماتوا على ارض الكويت و من أجل الكويت ؟

هل نحن شعب الله المختار أم اصولنا الألمانية تمنعنا من الإعتراف بانه من ضحى للكويت يستحق ان يكون كويتيا ؟

أضحكني أحدهم حين قال هؤلاء اصولهم عراقية و ايرانية و سورية فقلت له يا رجل أبلغ تحياتي لجدتك مارغريت الإيرلندية !!

آخر لم يصدق الداخلية في أحداث الصليبيخات و محمد غزاي ويحلف أن الداخلية كانت تتعامل بكل لطف مع البدون إلى درجة أن أحد أفراد القوات الخاصة كان يوزع علب الشوكولاته النمساوية على المتظاهرين ؟

يا كويتيين نحن لسنا شعب الله المختار و لم ننزل من السماء فكلنا اتينا من بلاد أخرى و مثالنا الصريح أسرة الحكم التي أتت من قلب نجد لتحكم الكويت فلماذا نعيش دور بني إسرائيل و نحن لا نختلف عن غيرنا ؟

يا كويتيين حين قامت جحافل بغداد بغزو الكويت إستخدمتم البدون دروع بشرية لتحرير الكويت و الآن تقولون ولائهم للعراق او سوريا او ايران و كأن لا يوجد من بين الكويتيين الآن من لا يمثل أجندات خارجية !!

يا كويتيين إقرأوا الدستور فالمادة 29 منه تنص على " الناس سواسية في الكرامة الإنسانية وهم متساوون لدى القانون في الحقوق والواجبات العامة لا تمييز بينهم بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين " فالمادة تذكر " الناس " فهل البدون ليسوا بشرا حين طالبوا بحياة كريمة ؟ أم أن حين جعلناهم يرتدون الملابس العسكرية كانوا بشرا فقط ؟

وزير الداخلية أحمد الحمود إستبشرنا خيرا بقدومك و إتضح أن هوس الإعتداء على كرامات الناس ما زال يعشعش في وزارتك و لكن إنتظر قادم الأيام قد تظهر من العدم مقاطع فيديو تقلب الأحداث فنحن نعيش عصر التكنولوجيا لذا أنصحك بان لا تقوم وزارتك بمؤتمر كذب ثالث !!