08 فبراير 2011

إنتصار تكنوشبابي !!!



إصرار جابر الخالد على الإستقالة حتى تم الإعلان عن قبولها كانت خطوة موفقة من جانب الخالد فهو بذلك قد حافظ أخيرا على ماء وجهه بعد الهجوم المتواصل عليه و تحميله مسؤولية أخطاء الآخرين مجبرا لعشقه لكرسي الوزارة .

لنحسبها بالقلم رئيس وزراء وضعه صعب و مأساوي و كتلة نيابية ثائرة ترغب في رؤية الحكومة مستقيلة و مجموعات شبابية تغلي من الأوضاع الخاطئة التي مارستها السلطة عبر الحكومة في إنتهاك الكرامة و الإعتداء على المواطنين و التعذيب و القتل إذن الحل الوحيد هو التنازل عن الكبرياء و القبول بما يريده الشباب و المتابع لأصوات الشباب فقد أصبحت أكثر دويا داخل المجتمع عبر التكنولوجيا الحديثة و المواقع الألكترونية فرسالة شاب واحد قد تصل إلى الآلاف عبر تويتر او فيس بوك او واتس اب او عبر المنتديات الألكترونية .

لذا لم تستطع الحكومة السيطرة على المجموعات الشبابية و التكنولوجيا فلجأت إلى الأسلوب القديم الذي لم يجد نفعا طوال التاريخ و هو التهديد فهل حبس الفضالة نجح في أن يغير رأيه ؟ أم حبس عبيد أبطل حجته القانونية ؟ و الكثير قد نالهم ما نالوه من التهديدات إما بشكل مباشر أو غير مباشر لكن ما هي النتائج التي تحققت ؟

لا شيء تحقق من تلك التهديدات إذا نصل إلى نتيجة نهائية أن في ظل وجود التكنولوجيا و رغبة الشباب في الحرية لا يمكن أن يتم مواجهتها بالتهديد أو بهراوات القوات الخاصة أو بالترغيب الذي يتبعه الفارس المصارع الهمام الذي لا يكل من الكذب ولا يمل من السرقة لذا أصبحت السلطة ملزمة بان تعدل من طريقة تعاطيها مع دستور 1962 و مع الشباب فهم ليس مثل بعض النواب الذي يمكن شراؤهم بمنصب او بشنطة من المال لذا يجب علينا كشباب كويتي وطني ان نستمر في الحراك السياسي و الشعبي و نعمل وفق اجندة وطنية دون أن نهتم بخلافات القوى السياسية .

مبروك إنتصار الشباب و التكنولوجيا على الحكومة و طرقها التقليدية و حذار ان تعود حليمة إلى عادتها القديمة بعد نهاية شهر فبراير فلا تعتقد حليمة أن الشباب قد يهدأ لو تم الإعتداء عليه مرة أخرى و التكنولوجيا شاهدة .