عندما تكون الحكومة تستهبل فعلى الشعب أن يدفع ثمن إستهبالها و احيانا تكون الحكومة تستهبل متعمدة لذا يكون الثمن الذي يدفعه الشعب كبيرا و سؤالي هنا هل المطلوب من الشعب أن يترك أعماله و مسؤولياته المختلفة من أجل إيقاف الإستهبال الحكومي الذي يجب أن يتوقف لأن الشعب أصابه الملل من إستهبال الحكومة المستمر
من أبرز مظاهر الإستهبال الحكومي هو طلب تفسير مواد من الدستور و اللائحة الداخلية و ذلك بعد 50 سنة من العمل بأحكام هذا الدستور فهل كانت الحكومة تعمل طوال نصف قرن دون أن تعلم ما هي تفسير المواد أم أنها فعلا تستهبل
و ظاهرة أخرى من الإستهبال الحكومي هي نشر أسماء العاملين في جهازي مكافحة المخدرات و المباحث في الصحف يوميا و أستغرب من أجهزة الإستخبارات الإيرانية و العراقية أنهم يصرفون أموال طائله في تشكيل خلايا تجسسية داخل الكويت لمعرفة العاملين في وزارة الداخلية او الإطفاء أو الجيش و المفروض يوفرون هذه الأموال لأن يكفيهم فقط 350 دينار سنويا قيمة الإشتراك بجميع الصحف الكويتية اليومية أما بائعي الخمور و المخدرات ليش أغبياء ؟ إذا أسماء كل ضباط المباحث و مكافحة المخدرات منشورة بالصحف شلون يتم القبض عليهم ؟ فهل الداخلية تعلم عن نشر أسماء العسكريين في الصحف أم انها تستهبل
ظاهرة ثالثة من العبط الحكومي هو أن الحكومة توفر أجهزة بلاك بيري او آي فون لعدد من الموظفين و تسجلهم في موقع تويتر بأسماء وهمية و صور عادة ما تكون إما شعار الدولة أو صورة أحد الوزراء و يقومون بالرد على جميع من ينتقد الحكومة من الساعة 7 صباحا حتى الثانية ظهرا هل موظفي الوزراء مرتبطين بوقت عمل رسمي أم أن فعلا الحكومة تستهبل
لا أعلم متى يتوقف هذا الإستهبال لكن أتمنى أن تقف الحكومة عن الهبل
