كثيرا ما نسمع عن جرعة زائدة أودت بحياة أشخاص ... كثيرا ما فقدت العائلات ابنائها و بناتها بسبب جرعات زائدة ... لكن البعض يؤكد ان قلة منهم لم يكونوا مدمنين للمخدرات بل تم تصفيتهم بالجرعة الزائدة حتى لا يتم إكتشاف جرائم قتلهم ... و كثيرا منهم بالفعل كانوا مدمنين للمخدرات و نسأل الله لهم المغفرة و الرحمة !!
يقولون أن بعض هؤلاء المدمنين يبعون أعراضهم , انفسهم , ذممهم , يبيعون كل شيء من أجل الحصول على جرعة أو شمة كما يسميها البعض ... لكن هل فعلا نستطيع تصديق ذلك ؟
نعم , فعلا ما يقوله البعض من روايات و قصص عن المدمنين هي متصلة بالحقيقة ولا فاصل بينهما سوى الجرعة الزائدة التي تودي بحياة المدمن إلى الآخرة !!
عادل الصرعاوي قدم دراسات إحصائية عن مشكلة إدمان المخدرات و كانت دراسة مفيدة و قيمة و وضع بها بعض الحلول عن كيفية التخفيف من غزو المخدرات للكويت و هي أشد أنواع الغزو تدميرا فهي تستهدف الشباب و الفتيات و لن ترحم أحد و كثيرا ما كانت المخدرات سببا في سرادق العزاء !!
لكن اعتب على الصرعاوي عدم إدراجه لنوع آخر من الإدمان رأيناه و نراه بشكل يومي منذ سنوات يتكرس بالكويت ... أعتقد أن الصرعاوي لم يذكرها في دراساته خوفا من غضب حكومي و هجمة نيابية قد لا يستطيع تحملها ... و لكن اعرف الصرعاوي شجاعا فأطالبه بأن يدرج هذا النوع من الإدمان في دراساته و أن يتبنى وضع حلول لهذا الإدمان !!
الإدمان على المخدرات لا يضيع إلا الإنسان نفسه فهو من سوف يحاسبه الله على ما فعله و قد يدفع جريرته اهله أو اقرب المقربين له فقط ... و لكن لن يدفع الناس كلهم ثمن ما يفعله هذا المدمن !!
لكن هذا النوع من الإدمان الذي إكتشفته في الكويت خطير جدا فهو إدمان يقتل الجميع و لن يستثني أحد ... فالمتضرر ليس المدمن وحده و ليس اقربائه أو اهله بل الضرر يوصل لي سابع جار و يمتد و لن يكتفي بالقريبين من هذا الشخص بل قد يتضرر منه أبعد الناس عن هذا المدمن !!
لذا أطالبكم بان تضمون صوتكم لصوتي بمناشدة الصرعاوي في دراسة هذا النوع من الإدمان لما له من أخطار و أضرار على الكويت !!
هذا النوع من الإدمان هو الإدمان على الغباء !!
نعم هو الإدمان على الغباء ... فللأسف غالبية وزرائنا و وكلاء الوزارات و كثيرون من المستشارون في الدواوين المتناثرة للأسف مدمنين !!
نعم مدمنين على الغباء .. و تعلمون ان المدمن يضحي بأي شيء من أجل جرعة فما بالك بوزرائنا الذين يضحون بالكويت من أجل جرعة غباء مفرطة يتعاطونها !!
حكومتنا المدمنة على الغباء ... لم تفكر في التصدي لأصحاب الإعتصامات إلا بالقوة و كأن قوتنا العسكرية تضاهي قوة جيوش أمريكا أو روسيا أو الصين !!!
حكومتنا المدمنة على الغباء ... لو إستعانت بحلفائها من مستشاري بريطانيا و أمريكا لوجدت الحل بسيطا في معالجة مشكلات الإعتصامات !!
يا حكومتنا المدمنة على الغباء ... ارجو ان تتعالجي من الإدمان ... فالإدمان قاتل !!
ولكن سؤالي المهم ... هل في حالة علاجكم من إدمان الغباء سوف تصبحوا أذكياء ؟؟
إهداء إلى حكومتنا المدمنة على الغباء
( إضغط هنا )