18 أغسطس 2009

إرحموا المال العام !!




المال العام شماعة يتعلق في حبها كل من أراد الوصول إلى الكرسي الأخضر زاعما أنه من محبيه و من المحافظين عليه و كم من قوى سياسية خرجت من رحم هذا التوجه الوطني الشريف و لكن هل هم صادقين !!


لا أعتقد أن جميعهم صادقين و لكن قد يكون بعضهم في أفضل الأحوال صادقين و قد يكون البعض يستغلها قضية رابحة في مواجهة الآخرين و لما لا تكون المواجهة من خلال هذا الأمر فبالمال العام نحقق التنمية و لكن أي تنمية نحقق و المال العام أصبح مرتعا لإبتعاث أبناء المتنفذين للدراسة و السياحة في الخارج !!


أحد الإخوة الزملاء الأعزاء كتب في الطليعة عن ضعف التكتل الشعبي و عدم صلاحه كتيار سياسي وأنا لن أدافع عن التكتل الشعبي لأنني لست عضوا به و إن كنت أتشرف بعلاقاتي القوية مع أعضائه و قربي منهم و لكن أحببت أن أوضح نقطتين لا ثالث لهما أولهما أن التكتل الشعبي ينطق بلسان المواطن البسيط و القوى السياسية أغلبها تنطق بلسان قوة المال و الطبقات التجارية و المصالح الإقتصادية فالتكتل الشعبي لا يفقه بالتنمية الإقتصادية بقدر فهم القوى السياسية بها !!


أما ثاني نقطة فهي من لا يستطيع تحليل الوضع السياسي و معرفة كيفية صعود أسهم التكتل الشعبي في دوائر انتخابية مختلفة و يبلغ عددها حتى الآن أربع دوائر هي الأولى ممثلة في الدكتور حسن جوهر و إن كان ليس عضوا رسميا بالتكتل و الثالثة ممثلة بالرمز أحمد السعدون و الرابعة ممثلة بمسلم البراك و علي الدقباسي القريب من التكتل كذلك و الخامسة ممثلة بمناضل الجديد خالد الطاحوس و هل كان النجاح في أربع دوائر إنتخابية إلا دليلا على ذكاء الكتلة و قدرتها على تحقيق النجاح الشعبي وفق إستراتيجية طويلة المدى أما القوى السياسية فهي لا تظهر إلا في حالتين الأولى مواكبة تحرك الشارع في قضية ما و الأخرى لدق الإسفين في المجتمع و لعل طرح الثقة بوزير الداخلية المجددة ثقته من القوى السياسية رغم تبديد خمسة ملايين دينار من المغفور له – المال العام – هو أبرز دليل على ضعف القوى السياسية المتأسلمة و غير المتأسلمة !!


القوى السياسية تحدثت عن إستجواب القبائل للشيوخ و أكدت وجود تأزيم قادم من المناطق الخارجية و تباحثت عن كيفية صد هذا الهجوم القبائلي على حكومة أثبتت فشلها ساعة بعد ساعة و رغم هذا نجد ممثلي القوى السياسية داخل المجلس يقفون تعظيم سلام لأبناء التكتل الشعبي و لا أستطيع أن أنسى كم كلمات و أوصاف تم رمي بو حمود بها و رغم ذلك نجد بو حمود يتعامل مع اشقائه النواب من القوى السياسية التي وصفت بأبشع التهم تعامل الأخ مع أخيه بل يعلمهم أبجديات العمل السياسي و القوى السياسية أمام محك لا أنكر أنهم سوف يبلعون ألسنتهم الطويلة و يلوذون بالصمت كما لاذ ذاك النائب المزارع بالصمت و الهرب إلى جنيف و هذا المطب الشعبي الجديد هو اعادة تكليف لجنة حماية الاموال العامة بالتحقيق في قضايا تخص الهيئة العامة للاستثمار و القرض الروسي و سوف نجد القوى السياسية تقف في صف الحكومة معللة السبب بأن البراك و ربعه تأزيميين و مو باقي الا القبائل تسأل العوائل عن المغفور له – المال العام - !!


قالها البعض قبلي بأنهم شعبيون الهوا و انا اقولها علانية بأنني أتنفس خبرة السعدون و دهاء مسلم و صبر جوهر و إرادة الدقباسي و قوة الطاحوس لأنهم كما قلت سابقا أسكبوا زيت القوى السياسية على نار هادئة أحرقتها أصوات الناخبين !!