16 يونيو 2009

حال المجلس الحالي


كل شيء في هذه الحياة له فن ونظام,فـ القوة لها نظامها,والحضارة لها نظامها,وحتى مباريات كرة القدم -التي أدمنت عليها في الأونه الأخيره- لها نظامها ,ومن لم يتقن أي نظام , فأمره بيد الله، هكذا هي سنن الحياة التي بثها الله في أنفسنا.


فمثلا في كرة القدم تجد أن هناك تكتيكا خاصا لكل مباراة, تراعي فيها إمكانيات خصمك وظروفه،وتتوالم مع إمكانياتك وظروفك,فحينا تضع خطّة هجومية،وحينا دفاعية،وحينا تراوح بين الدفاع والهجوم,وحينا ترضى بالتعادل لأنه يحقق لك البطولة بأقل جهد ,وحينا لاتبالي بنتيجة اللقاء وإن هُزمت فيها لانك في يوما ما قد حققت البطولة وانتهيت ـ كما فعلت برشلونة في آخر لقاءات الدوري ـ

وهنا لو نظرت للفكر الكروي عندهم تجدهم يفضلون الخطة الهجومية دائما ويفضلون اللاعب المهاري على حساب اللاعب التكتيكي,فتجد الشهرة لكاكا, مع أن زميله رونالدينهو ربما يفوقه في الاداء التكتيكي, ولا تسمع الثناء لـ باتو وهو لاعب تكتيكي متميز مثل الثناء على ميستي مع تقاربهما في المستوى -وإن تفوق بايول بشخصيته القيادية ـ وهكذا تبين ان فكرنا- نحن البشر- كله فكر عاطفي غير مبني على أسس علمية ..للأسف

)أعود لموضوعي فقد أخذني اهتمامي بمباراة الغد )

لو نظرت لحال مجلس الامة لوجدت أن بعض الاعضاء فيه أخذوا يخططون خُططا بعيدة المدى ، وقسموها إلى خطوات صغيرة,ليسهل تنفيذها بيسر و سهولة,فمنهم من استدرج الناس باسم حب الوطن وغيرته الشديدة عليه وعلى شعبه,و منهم من ضحك عليهم ببضعة فتاوي غبية ,وايضا من انتهز الفرصه ليقوم ببلع بضعة ملايين من الدوله بهدف التطوير والتنميه - التي وان طال الزمان عليها الا انها على حد قولهم تصب في مصلحه الوطن و طبعا المواطن,والبعض الاخر وَثَقَ الاحاديث والمستندات ـ التي وإن كانت واهية ؛ إلا أنها سوف تنفعه وقت الشده لخلق ازمة جديدة يكون هو بطلها ـ وهكذا الى ا
ن تتم الحكاية في نسق ونظام غريب عجيب- .


في المقابل كانت البقيه الاخره من النواب التعساء مشغولين بالصراخ والاستنكارت والشعارات الفارغة ، حتى خسروا مكانتهم عند بعض العقلاء من الناس ، وفهموا ان صراخهم ماكان إلا تبيانا لعجزهم وضعفهم وعدم قدرتهم على مواجهة أي موقف لصالح الشعب.


ما أردت قولة هو,اننا الان نواجه شبة ازمه في المجلس الجديد,لانريد ان نزيد الوضع تعقيدا,فقط لنفائل بأن كلشي سوف يُحل مع بداية دور الانعقاد الثاني انشاءالله .