23 يوليو 2010

عشرين ألف قيمة الحصول على مشروع بالهيئة !!



أعلنت الحرب على الفساد




لذا أعلن إنطلاقة حملة القضاء على الفساد




نبدأ الحكاية من البداية




حين تغيب القدوة الحسنة بين المسؤولين الكبار وزراء و نواب




و




نرى قضايا المال العام تحال إلى محكمة الوزراء و تنتهي بالحفظ



ونرى النواب يسرحون و يمرحون بالقوانين على أهوائهم الشخصية

لذا لن يخشى موظفي القيادات الوسطى و صغار العاملين من اللجوء للفساد


خاصة إن كانت الواسطة وزارية او نيابية موجودة حين طلبها




الحكاية تبدأ بالصراع الذي تعيشه الهيئة




صراع الجبابرة




الذي إنعكس على بعض أوجه الفساد في الهيئة العامة للشباب و الرياضة




ذلك الصراع في السيطرة على زمام أمور الرياضة




أدى إلى تفشي ظاهرة الفساد في الهيئة




كيف ذلك ؟




الكبار يتصارعون على الكرسي الأكبر




و الصغار يتصارعون على الأموال




هكذا هي الدنيا




الكبار على المناصب




و الصغار على الأموال




ندخل بتفاصيل الحكاية أكثر




بعض موظفي الهيئة العامة للشباب و الرياضة




و مشروع لأحد الأندية الرياضية




المشروع متأخر منذ أشهر ليست قليلة




طلب الفاسد عمولة من المقاول بالباطن




إتفقا بعد إختلاف دام طويلا




قيمة العمولة عشرين ألف دينار كويتي




و الخدمة هي الإفراج عن باقي الدفعات المتجمدة في الهيئة




و من محاسن صدف هذا المقاول




أن لديه مشكلة في وزارة أخرى متعلقة بالخدمات في مشروع آخر




فعرض عليه الفاسد أن يتوسط له عند فاسدة تربطها علاقة بقيادي بتلك الوزارة




التي هي تعمل معه بالهيئة العامة للشباب و الرياضة




وفعلا تم الإتفاق بين الأطراف الثلاثة




و كان المبلغ المتجمد في الهيئة 200 ألف دينار




و المبلغ المتجمد في الوزارة 250 ألف دينار




هي مشاريع صغيرة ولكن السؤال




إن كانت المشاريع الصغيرة تدار هكذا ؟




لماذا نستغرب من عدم وجود مشاريع تنموية أو تأخرها




مثل إستاد جابر الدولي




الذي لن نرى منتخبنا الوطني يلعب عليه



إلا في أواخر القرن الواحد و الثلاثين هجريا




يا أبناء وطني المبالغ المذكورة لن تبني وطن




لكنها بالتأكيد تهدم وطن




كيف نستطيع أن نؤمن على اموال الدولة من الموظف و الموظفة




كيف نستطيع أن نؤمن على ارواحنا
حين نذهب إلى المشاريع الذي هم مسؤولين عنها




هل سوف يبلغون عن أي مخالفة في البناء ؟




هل سوف يحاسبون المتخاذل من الموظفين الصغار ؟




الأسئلة كثيرة و لكن الإجابة واحدة هي " لا "




لقد باعوا ضمائرهم فكيف لا يبيعون وطننا




لقد باعوا إنسانيتهم فكيف لا يبيعون أرواحنا




لقد باعوا عقولهم فكيف لا يبيعون أحلامنا




أتمنى من وزير الشؤون الإجتماعية و العمل أن يقوم




بإحالة الفاسد و الفاسدة إلى النيابة العامة فورا




اللهم إني بلغت اللهم فإشهد




الحرب ضد الفساد بدأت



لذا إستعدوا يا فاسدين



تحديث

النائب احمد السعدون و النائب خالد الطاحوس و النائب اسيل العوضي يتبنون قضية الرشوة و محاسبة الاطراف المسؤولة